Sunday, March 11, 2012

اليوم العالمي للمرأة فى الثامن من شهر مارس هو مناسبة للتفكير في تقدم المرأة ورعايتها



منذ عام 1910 حيث اجتمعت في هذه السنة وفي كوبنهاغن، عاصمة الدانمارك، 100 امرأة من 17 بلدا في العالم للمطالبة بحق المرأة في الاقتراع العالمي، وقد ضمت تلك المجموعة النساء الثلاث الأوائل اللائي تم انتخابهن في البرلمان الفنلندي، وتم اعتماد هذا اليوم يوما عالميا رسميا ابتداء من السنة الموالية، أي 1911 .

ونتيجة للقرار الذي اتخذه اجتماع كوپنهاگن في السنة السابقة، تم الاحتفال لأول مرة باليوم الدولي للمرأة (19 آذار/مارس) في كل من ألمانيا والدانمرك وسويسرا والنمسا حيث شارك ما يزيد عن مليون امرأة في الاحتفالات. وبالإضافة إلى الحق في التصويت والعمل في المناصب العامة، طالبت النساء بالحق في العمل، والتدريب المهني وإنهاء التمييز في العمل. وما كاد ينقضي أسبوع واحد حتى أودى حريق مدينة نيويورك المأساوي في 25 آذار/مارس بحياة ما يزيد عن 140 فتاة عاملة غالبيتهن من المهاجرات الإيطاليات واليهوديات. وكان لهذا الحدث تأثير كبير على قوانين العمل في الولايات المتحدة الأمريكية، وأثيرت ظروف العمل التي أسفرت عن هذه الكارثة خلال الاحتفال باليوم الدولي للمرأة في السنوات اللاحقة.

اليوم العالمي للمرأة هو مناسبة للتفكير في التقدم المنجز والمطالبة بالتغيير والاحتفاء بالإصرار الذي تتحلى به المرأة العادية والإنجازات الشجاعة التي تقوم بها، والتي لعبت دورا استثنائيا في تاريخ حقوق المرأة. القليل من القضايا التي وضعتها الأمم المتحدة استدعت تأييدا كبيرا وانتشارا واسعا في حملة ترقية وحماية حق المساواة الخاصة بالنساء. كان ميثاق الأمم المتحدة، الذي تم توقيعه في سان فرانسيسكو عام 1945، أول اتفاقية دولية تنص على المساواة بين الجنسين كحق جوهري للإنسان"

الاحتفال بهذه المناسبة جاء على اثر عقد أول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي والذي عقد في باريس عام1945. ومن المعروف أن اتحاد النساء الديمقراطي العالمي يتكون من المنظمات الرديفة للأحزاب الشيوعية ، و كان أول إحتفال عالمي بيوم المرأة العالمي رغم أن بعض الباحثين يرجح ان اليوم العالمي للمرأة كان على إثر بعض الإضرابات النسائية التي حدثت في الولايات المتحدة الأمريكية.

وعلى مر السنين، اتخذ عمل الأمم المتحدة من أجل النهوض بالمرأة أربعة اتجاهات هي: تعزيز التدابير القانونية؛ وحشد الرأي العام والعمل الدولي؛ والتدريب والبحث، بما في ذلك جمع الإحصاءات المصنفة بحسب نوع الجنس؛ وتقديم المساعدة المباشرة إلى المجموعات المحرومة. واليوم أصبح عمل الأمم المتحدة يستند إلى مبدأ تنظيمي رئيسي يقول بأنه لا يمكن التوصل إلى حل دائم لأكثر المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والسياسية خطرا مشاركة المرأة وتمكينها الكاملين على الصعيد العالمي.

No comments:

Post a Comment